دمشق ، ريف دمشق ، مكتب دمشق الإعلامي :
أكثر من سنتين وما يزال يوم الجمعة في الثورة السورية يحافظ على طابعه السلمي في المظاهرات ، ورغم انحسار دور تلك المظاهرات مع تحول الثورة نحو العسكرة إلا أن كثيراً من بلدات وأحياء دمشق وريفها المحررة قد حافظت على استمرارها .
حيث انطلقت اليوم عدة مظاهرات بمدينة دمشق وريفها في جمعة أطلق عليها ناشطون " جمعة دعم ثوار الساحل " نظراً لما يشهده الساحل السوري من تطورات على الصعيد العسكري .
وكان لحي القدم الدمشقي اليوم دور الصدارة في دمشق حيث خرج أهالي الحي بمظاهرة عقب صلاة الجمعة هتفت ضد نظام بشار الأسد ونددت بالموقف الدولي إزاء ما يحدث في سوريا .
وكما كان للمظاهرات السلمية من دور في عكس الواقع الذي يعشيه الشعب ونافذة للخروج بمطالبه ، تظاهر العشرات من أهالي بلدات الغوطة الشرقية اليوم تحت حملة أطلقوا عليها " حملة أحرار الغوطة الشرقية لتصحيح مسار الثورة وتوحيد كتائب الغوطة الشرقية " لتأخذ المظاهرات بذلك طابع الموجه وتصحيح مسار الثورة مع ظهور الكثير من الأخطاء الفردية والجماعية التي تسيء للثورة .
حيث تظاهر كل من أهالي مدينة عربين وسقبا ودوما عقب صلاة جمعة اليوم تحت اسم الحملة على الرغم من القصف اليومي الذي تتعرض له تلك البلدات وطالبوا بفك الحصار عن الغوطة .
مظاهرة مدينة دوما :
رغم تضائل أعداد المظاهرات من جمعة لأخرى .. و اقتصارها على البلدات والأحياء المحررة إلا أنها تبقى روح الثورة والمرآة الحقيقة التي تنقل لنا صوت الشعب من بين أزيز الرصاص وأصوات المدافع .