الرئيسيةزاوية المقالاتهل يستمر تساقط الهاون على دمشق؟

هل يستمر تساقط الهاون على دمشق؟

الجمعة, 30 آب/أغسطس 2013 21:59

كتبه ناظم عثمان لمكتب دمشق الإعلامي :

 

جبل يستهدف شرقها وثكنات عسكرية تقتل جنوبها , غربها ليس أفضل حالاً على وقع مجازر يومية وانتهاكات وتجويع , حتى شمالها بات اليوم مريضاً يتنفس الموت ويعيش بين ثناياه . 
 
هي دمشق التي ترزح تحت وطأة القبضة الأمنية المشددة لقوات الأسد , باتت اليوم تئن وتصرخ على وقع ضربات متكررة بقذائف الهاون تستهدف أحياءها يومياً , وكأن الموت بات قدر الدمشقيين يلاحقهم من حين لآخر .
 
مناطق التجارة والعدوي وباب توما وساحة العباسيين , إضافة للبرامكة و محيط ملعب تشرين , وأحياء المالكي و المهاجرين ومحيط ساحة الأمويين وسط دمشق , وصولاً إلى جزيرة الزاهرة في الجنوب, جميعها تنال بشكل شبه يومي نصيبها من وابل النيران والقذائف العمياء التي باتت تقض مضاجع الدمشقيين ليل نهار , دون كلل أو ملل.
 
استهداف عناصر الجيش الحر للمقرات الأمنية التي تتحصن بين الأبنية السكنية والمدنيين هو السبب الرئيسي لتلك العمليات كما يرى سليم فيما يتحدث أبو عمر فيقول أنها صرخة من المناطق المحررة الدمشقية لأهالي العاصمة لعلها تسبب إيقاف عدد من شعائر الحياة اليومية, التي لا يزال الدمشقيين يتمتعون فيها من مطاعم ومقاهي غير بعيد عن مناطق نالها من الحصار والتجويع أثقل كاهل سكانها , فيما يرى "أيهم" أن النظام الأسدي يقصف أسواق دمشق لإرهاب الأهالي من جهة ولضرب الحاضنة الشعبية للجيش الحر المتمركز على أطراف دمشق عبر اتهامه باستهداف الأبرياء بدلاً من المقار الأمنية .
 
و لعل ذاكرة الدمشقيين ترجع إلى تاريخ 28 أذار 2013 , ذلك اليوم الذي شهد قصفاً بقذائف الهاون استهدف مقصف كلية العمارة بجامعة دمشق ما تسبب يومها بارتقاء 15 شهيد من طلابها , كما تلوح في الأفق ضربات أخرى استهدفت محيط سوق المواسم وسط العاصمة دمشق أواخر الشهر الثاني من العام الحالي راح ضحيتها 7 مواطنين وأكثر من عشرين جريحاً .
 
الخسائر المادية حضرت أيضاً , وكثيراً ماتسبب القصف العشوائي بتدمير منازل مدنيين أو إلحاق الأذى بسياراتهم ومحالهم التجارية ,فضلاً عن حالة الذعر الشديد التي تصيب الأهالي أثناء وبعد لحظة الاستهداف .
 
ينقل المصابين عادة إلى المشافي الحكومية لمعالجتهم و يقوم الإعلام الرسمي بعرض شهادات للجرحى ليتحدثوا عن استهداف العصابات المسلحة لهم بشكل عشوائي , فيما تصدر بعض ألوية الجيش الحر بيانات تتحدث عن استهداف مقار أمنية قريبة من المنطقة المستهدفة وتحقيق إصابات مباشرة , وبين هذا وذاك , يبقى المواطن الدمشقي هو الخاسر الأكبر في مثل هذه الضربات ، التي لم تجلب له إلا مزيداً من الخسائر البشرية والمادية دون تحقيق أي هدف مرجو منها. 
 
كتبها : ناظم عثمان .

 

 

مكتب دمشق الإعلامي 

تم قرائته 4078 مرات آخر تعديل في الإثنين, 02 أيلول/سبتمبر 2013 02:03

رأيك في الموضوع

شاركنا بتعليق

برنامج المكتب على الأندرويد

« أكتوبر 2023 »
اثنين ثلاثاء الأربعاء خميس جمعة سبت الأحد
            1
2 3 4 5 6 7 8
9 10 11 12 13 14 15
16 17 18 19 20 21 22
23 24 25 26 27 28 29
30 31          

كن دائماً على تواصل معنا