كتبها لمكتب دمشق الإعلامي ، معاذ الشامي :
بعد عامين من الثورة وبعيداً هنا عن مَشاهد القنوات الإخباريه القاصرة عن تفحص المشهد الداخلي ، تُكتشف بين الحين والأخر ظواهر جديدة منها الجمالي الذي كان نتاج الثورة الطبيعية ومنها السلبي الناتج عن أثار الضغوط الأمنية والمادية والإجتماعية وأثار الحرب والدمار وضجيج المدافع والدبابات .
إنه لوبي الثورة الحقيقية المُخاطر الحقيقي اُلمتظاهر والإعلامي والناشط ، هذه الشخصيه التي تعتبر من منسيات الثورة ، فضجيج الإعلام هو للمعارضة والنظام والشهادة وميادين الحرب والأخطار لهذه الناشط .
نعم هو يتحمل أكثر مما يتحمل الآخرون و مهمش أكثر من الآخرين ولكن مع الوقت نتج لدينا ظاهرة جديدة لمن عاش الثورة عن قرب يمكنه أن يلاحظها ألا وهي " الناشط الدكتاتوي " .
وهو باختصار من لم يعد يستطيع أن يرد على سكايبه عندما يحتاج الناس إليه في خبر أو معونة أو إغاثة إنسانية ، وبعض الأحيان عندما تصل إلى يديه بعض المساعدات الماليه يعمل على تسخير البشر تحت أوامره لا بل أكثر من ذلك منهم من لا يريدون أن يعطوا بعض حسابات السكايب التابعة للقنوات الإخباريه لأقرانهم النشطاء خوفاً من أن يتفوق عليهم أقرانهم ، وآخر يُصحَح له خبر ويقال أن فيه بعض المبالغه يغضب ولا يريد أن يتقبل الرأي الأخر ، كذلك هم في جيشنا الحر هنالك من أمثالهم ، همهم الأول الخروج على القنوات والشهرة والمال ليقال في يوم من الأيام أن فلان ابن فلان كان ثورجي !
بمرور الوقت خاصة في الثورة السوريه تتكشف الظواهر تخرج ... تطفوا ... ولكن بالنهاية تنطفئ شعلة كانت مبنية على أفكار غرسها النظام السوري فينا على مدى أكثر من أربعين عاماً.
معاذ الشامي