دمشق، مكتب دمشق الإعلامي:
بعد أن حفظها الأهالي عن ظهر غيب، وأصبحوا يأخذونها بالحسبان قبل الخروج، ويحسبون المسافة التي قد تستغرق معهم للوصول من حي لآخر بدمشق، حواجز العاصمة تغير خارطتها من جديد، بين إزالة بعضها وإعادة تموضع بعضها الآخر.
في خطة رسمها النظام السوري خلال الشهر الماضي لتسهيل الحركة داخل العاصمة حسب تعبيره.
حيث تم بالفعل في الأيام الثلاثة الماضية تخفيف عدد الحواجز الاسمنتية في ساحة السبع بحرات وسط العاصمة، لتزال بشكل كامل مساء أمس وتفتح بعض الطرقات المغلقة في محيط الساحة مع الاحتفاظ بعدد من حواجز التفتيش للسيارات.
"محافظة دمشق تقوم حالياً بإعداد الدراسات اللازمة مع الجهات المختصة لإعادة تموضع بعض الحواجز والنقاط الأمنية ضمن مدينة دمشق بما يسهل حركة المرور وسهولة انسيابها " هذا ما صرح به (عبد الله عبود) مدير هندسة المرور والنقل في محافظة دمشق في شهر تموز الفائت.
وقامت قوات الأسد حينها بإعادة تفعيل الشارع الواصل بين المجتهد ودوار كفرسوسة لمرور السيارات فيه مع إخلاء دوار كفرسوسة ومحيطه من الحواجز، و الاحتفاظ ببعضها في محيط فرع أمن الدولة الرئيسي، لتعود منذ أيام وتغلق الطريق الواصل بين الفحامة ودوار كفرسوسة ذهاباً وليس إياباً، وتفتح بنفس الوقت الطريق الفرعي الموازي لمبنى "الاتحاد العام للفلاحين" والمؤدي لحي المجتهد.
كما فتح الأتستراد الواصل بين ساحة كفرسوسة والمزة مروراً بالكارلتون، إضافة لشارع الجمارك المؤدي لساحة الأمويين.
و أعيد تفعيل الشارع الفرعي الواصل بين شارع بيروت وساحة الأمويين عند بناء قيادة الأركان.
في وقت شهدت بعض الحواجز إعادة تمركز بشكل جديد، كما حصل في حاجز جامع زيد بشارع خالد بن الوليد، وحاجز باب الجابية بدمشق القديمة، وكنا سابقاً قد نشرنا أخباراً تفيد بإزالة الحاجزين إلا أن قوات الأسد عادت لوضعهما في نفس المنطقة مع التخفيف من عدد العناصر والحواجز الاسمنتية.
غير بعيد عن المكان، وتحديداً عند مدخل الجزماتية من جهة ساحة باب مصلى في حي الميدان، وضعت قوات الأسد حاجزاً جديداً دائماً مؤلف من عدة عناصر بعد أن كان مؤقتا في السابق.
كما بنيت عدة غرف اسمنتية عند بعض حواجز حي الميدان كالحسن والكوثر والبوابة.
منطقة المزة كان لها نصيب من إزالة الحواجز، ومن مناطق حساسة بالنسبة للنظام في فترة الانتخابات الرئاسية الماضية، حيث أزيلت الحواجز الاسمنتية بالقرب من "السيتي مول" إضافة للشارع المجاور لـ "برج تالة" القادم باتجاه المزة- جبل وحواجز أخرى في طريق الفيلات، مع الاحتفاظ ببعض حواجز التفتيش.
وكانت بعض الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي تناقلت أخباراً تفيد بإزالة حاجز شمدين في منطقة ركن الدين، إلا أن الحاجز ما يزال موجوداً وسجلت عليه عدة حالات اعتقال بحق شباب مدنيين في سن الخدمة الإلزامية أو أن قيودهم تعود إلى مناطق ثائرة ضد النظام.
بعد عامين ونصف على انتشار حواجز مدينة دمشق، والتي أصبحت على قائمة معاناة المواطن، الشيء الوحيد الملاحظ هو قلة الازدحام في بعض الشوارع، بعد أن كانت السيارات تصطف لعدة ساعات قبل تمكنها من المرور، في حين بقي التفتيش والتدقيق على الأهالي مستمراً حتى اليوم، و زيادة الاعتقالات بين صفوف الشبان خلال الأيام القلية الماضية خير دليل على ذلك.
مكتب دمشق الإعلامي