الرئيسيةدمشقتقاريرالأول من رمضان بداية جديدة لمسلسل التقنين

الأول من رمضان بداية جديدة لمسلسل التقنين

الإثنين, 30 حزيران/يونيو 2014 21:39

دمشق، ريف دمشق، مكتب دمشق الإعلامي:

عماد خميس " هو الإسم الأكثر تداولاً بين السوريين على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية، ليس لشهرته ولا لمكانته وإنما كونه المسؤول الأول عن انقطاع التيار الكهربائي في

أحياء دمشق وريفها بنظر أهاليها.

"أكثر من 12 ساعة قطع في الكهرباء، والبرادات لم تعد تجدي نفعاً " هذا ما قالته الحاجة أم أحمد إحدى سكان حي ركن الدين في دمشق متحدثةً عن وضع الكهرباء، مضيفةً بأنه رغم كل الوعود التي قدمتها وزارة الكهرباء لتحسين الوضع على بداية شهر رمضان إلا أن الوضع ازداد سوءاً، حتى بات قطع الكهرباء متواتراً بشكل كبير دون وجود وقت محدد للتقنين.

 كان الأول من شهر رمضان يمثل بدايةً جديدةً لمسلسل انقطاع التيار الكهربائي، وأفاد أهالي من مناطق دمشق وريفها أن الانقطاعات باتت أوقاتها تتزامن مع أوقات السحور والإفطار في رمضان بكثير من الأحيان وهي الأوقات الأكثر حاجةً للكهرباء، حتى أن الكهرباء أصبحت تقطع في ساعات متأخرة من الليل على غير عادتها.

" مامنلحق نفرح فيها إجت إلا بتطفي" يقول الشاب محمد أحد سكان حي الميدان مشيراً إلى أن الكهرباء أصبحت حديث الناس في هذا الوقت من العام الذي يجتمع فيه شهر رمضان مع موجة حر تشهدها البلاد.

بين مناطق لا تزيد فيها ساعات الانقطاع عن ثلاث ومناطق تكاد لا ترى الكهرباء إلا بضعة ساعات يختلف توزيع ساعات القطع ، أمرٌ أدى إلى كثرة الشكاوى من المواطنين عن انعدام العدالة في التقنين، فبينما تنقطع في حي المالكي وأبو رمانة لمدة ثلاث ساعات يومياً ، تشهد أحياء الميدان وباب سريجة وركن الدين انقطاعات تزيد عن الـ 12 ساعة.

أما أحياء الريف كجرمانا وصحنايا فإن الكهرباء "لا تأتي إلا بالمناسبات" كما قالت لنا ليلى إحدى سكان صحنايا، مشيرةً إلى أن الكهرباء لا تأتي في اليوم إلا أربع ساعات.

و ترابطت أزمة الكهرباء في دمشق وريفها بأزمات عديدة أهمها المياه حيث تضاربت أوقات انقطاعها مع انقطاع المياه بالعديد من المناطق، مما يؤدي إلى انعدام وصول المياه إلى الخزانات كما هو الحال في قدسيا وجرمانا على سبيل المثال.

كما تعطل جزء كبير من مضخات مؤسسة المياه المسؤولة عن تأمينها لمنازل المواطنين، مما منع وصولها لعدد كبير من الأحياء السكنية، واكتفائها في أحياء أخرى بتغذية الطوابق السفلية.

من جهته صرح وزير الكهرباء "عماد خميس" اليوم أمام مجلس الشعب قائلاً: "إن الأعمال لتجاوز العقبات والصعوبات قائمة بالتعاون مع وزارة النفط لحل مشكلة الكهرباء"، مضيفاً أن "الاعتداء على محطات توليد الطاقة الكهربائية وخطوط الغاز وانعدام قطع الغيار والعقوبات والحصار الاقتصادي كلها أسباب أساسية للأزمة".

وأعلن "أن نحو 85 محطة تحويل للتيار الكهربائي خارجة عن الخدمة بسبب تعرضها لأعمال تخريب وأعطال من قبل " الإرهابيين" حسب تعبيره".

ليقدم المزيد من الوعود للأهالي الذين أصبح شغلهم الشاغل أوقات انقطاع الكهرباء، دون وجود بدائل أخرى متاحةٍ للجميع، حيث ارتفعت أسعار المولدات فرضاً إلى أكثر من ضعفين مع بداية أزمة الكهرباء.

تختلف الأسباب التي أدت لمشكلة الكهرباء ولعل أبرزها هو عدم تعامل النظام السوري وإعلامه معها بالشكل الصحيح، فأصبحت الكهرباء متاحة للبعض وممنوعة عن البعض الآخر، ويبقى السوري يفسر وحده أسباباً لذلك بعضها مأساوي والآخر طائفي وطبقي ومنها الكوميدي، كأحد الجمل التي نسبها مواطنون لوزير الكهرباء عماد خميس وتبادلها المئات على مواقع التواصل الاجتماعي والتي تقول :
"رمضان هو شهر للعبادة والخشوع وليش شهر الواتس آب والفيس بوك لذلك نقطع الكهرباء لتتفرغوا لعباداتكم" !.


فيما يلي جدول يبين عدد ساعات التقنين الوسطية في بعض مناطق دمشق وريفها نقلاً عن مراسلي مكتب دمشق الإعلامي إضافةً لناشطين.

 

 

مكتب دمشق الإعلامي

تم قرائته 1881 مرات آخر تعديل في الإثنين, 07 تموز/يوليو 2014 19:18

رأيك في الموضوع

شاركنا بتعليق

برنامج المكتب على الأندرويد

« سبتمبر 2023 »
اثنين ثلاثاء الأربعاء خميس جمعة سبت الأحد
        1 2 3
4 5 6 7 8 9 10
11 12 13 14 15 16 17
18 19 20 21 22 23 24
25 26 27 28 29 30  

كن دائماً على تواصل معنا