مكتب دمشق الإعلامي ، دمشق :
الخامس عشر من آذار هو يومٌ اعتبره الكثيرون بداية للثورة السورية والذي فيه صدحت أول صرخة تنادي بحرية الشعب في مظاهرة هي الأول من نوعها خرجت بوسط سوق الحميدية بدمشق ..
لتتتالى الأيام وتشتعل أحداث درعا بداية من الثامن عشر من آذار والذي سقط فيه أول شهيد على الأرض السورية .
عامان على الثورة السورية ، ذكرى لايمكن للشعب أن يدعها تمر دون أن يحيها على طريقته ودون أن يُذكّر العالم بأنه لا يزال مستمراً بنضاله رغم كل ما تعرض له على مدى عامين كاملين .
عدة فعاليات سلمية في دمشق وريفها نظمها بعض الناشطون إحياءً للذكرى الثانية للثورة السورية .
استهلت هذه الفعاليات بمظاهرة خرجت من منتصف شارع برنية في الرابع عشر من هذا الشهر .
و يعدّ هذا المكان خطيراً بالنسبة لما يتعرض له الحي من تضييق أمني وتدقيق شديد.
رافق المظاهرة حملة بخ للجدران و "غرافيتي" بعنوان " ثورة إنسان من أجل الحياة " كما قاموا برمي المئات من القصاصات التي تذكر بأهداف الثورة وأخلاقها .
مقطع المظاهرة .
ومع حلول مساء الأربعاء قام بعض الناشطين المنتشرين في عدة أحياء من العاصمة بإطلاق الألعاب النارية في سماء دمشق في كل من (البرامكة - المجتهد - المهاجرين - ركن الدين ) ضمن حملة إحياء الذكرى الثانية للثورة السورية .
واستمرت هذه الفعالية لليلة الجمعة حيث امتدت لتشمل عدة مناطق أخرى منها الميدان ومشروع دمر .
قام مكتب دمشق الإعلامي بالحديث مع أحد منظمي الفعالية ، حيث حدثنا قائلاً :
" كان النظام في ذكرى الأعياد الوطنية والقومية يقوم بإطلاق الألعاب النارية من أعلى جبل قاسيون ، لذا فإننا انطلاقاً من هذه الفكرة وتأكيداً على كون الثورة السورية هي أهم عيد وطني قد يمر على سوريا
بأكملها لكونها قد أخرجت الإنسان السوري من واقع الخوف الذي عاشه لسنين في ظل هذا النظام .
من هنا فإنه أحق لنا كثوار أن نطلق تلك الألعاب النارية بذكرى ثورتنا ، وخاصة أن دمشق تعتبر محتلة من قبل النظام السوري ، إذ حاول أن يتركها بعيدة عن الأحداث وضيق عليها الخناق لتبقى معقلاً له
ومع هذا استطعنا أن نحقق الفكرة ونطلقها في كل من ( البرامكة - المجتهد - المهاجرين و ركن الدين )
وتعتبر الفكرة تأكيداً منا على استمرار الحراك السلمي في دمشق والذي يعتبر أساس ثورتنا ، بالإضافة إلى أننا أردنا الاحتفال باليوم الذي بدأنا به بمشوار حريتنا "
ولأن المظاهرات هي روح الثورة ومتنفسها ، فمع بداية يوم الخامس عشر من آذار انطلقت عدة مظاهرات في دمشق وريفها رغم كل التضييق الذي تعرض له الشعب .
حيث شملت المظاهرات اليوم كل من العسالي - مخيم اليرموك - الهامة - الحجر الأسود -دوما - زملكا .
ورفعت خلالها شعارات أكدت على استمرار الثورة حتى إسقاط نظام بشار الأسد .
و حسبما أكد ناشطون فإن عدة فعاليات سلمية يتم الإعداد لها للأيام القادمة ضمن حملة إحياء الذكرى الثانية للثورة السوري والتي ستستمر حتى يوم الثامن عشر من آذار .
وتأتي هذه الأحداث و الإحتفالات كإحياء رمزي لذكرى ثورة بدأت سلمية و أجبرت دموية النظام الشعب على رفع السلاح في وجهه للدفاع عن حياته و حياة من تبقى ، في ظل دعم بعض الدول للنظام و إهمال أغلب الدول لمآسي هذا الشعب
.
