الرئيسيةدمشقتقاريرالخطف يعود ليؤرق قاطني العاصمة دمشق

الخطف يعود ليؤرق قاطني العاصمة دمشق

السبت, 04 حزيران/يونيو 2016 22:12

 

مكتب دمشق الإعلامي - خاص:

 
"خرجت متوجهة إلى مدرستها، ولم تعد، حاولنا تقديم بلاغ الى الشرطة ولم نصل لنتيجة، والآن مضى أكثر من شهر والفتاة لم تعد حتى الآن"، يقول "أبو محمد" والد أحد الفتيات اللواتي تعرضن للخطف في مدينة دمشق بالآونة الأخير. مضيفاً: "هناك تكتم كبير على مواضيع الخطف، المدينة لم تعد آمنة حتى في وضح النهار".
 
حالات خطف جديدة
 
بكثير من التكتم، والخوف، يتناقل أهالي حي الميدان الدمشقي، حالة جديدة من حالات الخطف التي عادت مجدداً لتؤرق قاطني العاصمة دمشق.
حالة تشبه في فصولها، القصص التي وثقت خلال الأعوام الماضية، والتي تستهدف معظم الأحيان فتيات في مقتبل العمر، أو اللواتي ينحدرن من عائلات كبيرة، ومرموقة.
 
عمل مكتب دمشق الإعلامي، للتقصي عن حالات الاختطاف التي يتداولها الأهالي مجدداً، والتي حدثت خلال الأشهر الماضية.
 
خطف فتيات لم يتجاوزن ال 20 من العمر
 
تشير المعلومات التي حصل عليها مكتب دمشق، إلى أن 3 حالات حدثت بداية شهر نيسان الماضي، استهدفت فتيات لم يتجاوزن العشرين من عمرهن، حدثت إحدى الحالات الساعة التاسعة صباحاً، والثانية 12 ظهراً، من خلال سيارات "مفيمة" حسبما أفادت مصادر أهلية.
وكانت الحالة الأخيرة، لامرأة في الثلاثين، تتبعها الخاطف لداخل بناء وقام بتخديرها قبل أن يراه أحد الجيران، ما جعله يهرب قبل أن يكمل عملية الاختطاف.
 
كما تناقل الأهالي، قصة فتاة ووالدتها تعرضت لمحاولة اختطاف في منطقة الحقلة مساءً خلال فترة انقطاع الكهرباء، استطاعت الفتاة الهروب، بعد انتباه أحد المارة لهم.
 
جدران العاصمة توثق قصص الخطف
 
يأتي هذا في وقت انتشرت على جدران العاصمة دمشق، صور لفتيات فقدن في ظروف غامضة، تطلب ممن يعثر عليهن او يعرف اي معلومة الاتصال على رقم مذكور في المنشور.
 
سرقة أعضاء وابتزاز مالي 
 
سرقة الأعضاء، هو السبب الرئيسي للخطف، حيث تشير المعلومات، إلى تعرض بعض الفتيات اللواتي اختطفن، لعمليات سرقة أعضاء وعاد بعضهم لعائلاتهم وقد أجريت لهم عمليات سرقة لأحد كلاويهم، في حين تعود بعض عمليات الخطف، للابتزاز المالي، لبعض العائلات المعروفة بمستواها المادي الجيد، ويتعرض العديد منهن للانتهاك الجنسي.
 
وأغلب حالات الخطف تنتهي بدفع مبالغ كبيرة للخاطفين بعد تواصل الأهالي معهم، في حين تكون المخطوفات قد تعرضن لانتهاكات وحالات اغتصاب في أغلب الأحيان.
 
الأجهزة الأمنية تحمي الخاطفين
 
يرى الناشط، براء الدمشقي، أن السبب الرئيسي لكثرة عمليات الخطف في دمشق، يعود لإطلاق يد الأجهزة الأمنية في العاصمة، دون رقيب ولا حسيب، ما جعلهم يتصرفون بأن البلد ملكهم، وهم خارج المحاسبة، مشيراً إلى أن الانحلال الأخلاقي والاستهتار من قبل البعض جعل عمليات الخطف أسهل.
 
ويشير براء إلى أن المتجول في مدينة دمشق، لن يراوده أي شك بأن ميليشيات الخطف تتبع لقوات الأسد بالدرجة الأولى في مدينة تعج بمئات الحواجز الأمنية، متسائلاً: "كيف يمكن لعملية خطف أن تحدث في وضح النهار؟ وفي الوقت الذي تجد فيه كل عدة أمتار حاجز عسكري للتفتيش".
 
وبالفعل فقد أكد لنا بعض الأهالي أن أمثال عناصر قوات الحرس الجمهوري وقوى الدفاع الوطني الشعبي أو ميليشيات الدفاع الوطني، هي وراء عمليات الخطف التي تجري في دمشق، وبعلم كافة أجهزة النظام الأمنية، يقول براء :"في حال استعانتك بأحد من الأفرع الأمنية مقابل مبالغ مالية، تستطيع أن تصل للمخطوف في كثير من الأحيان".
 
المزة 86، عش الورور، ضاحية الأسد، جرمانا، حارة الجورة بحي الميدان، هي الأماكن التي يساق إليها المخطوفون من أبناء دمشق، وذلك حسبما أكدت لنا عدة مصادر بينهم مخطوفون سابقون، وتعتبر المناطق المذكورة تحت سيطرة النظام ويسكنها أهالي الضباط وقوات الأسد الذين يعملون في الأجهزة الأمنية.
 
 
تم قرائته 14166 مرات آخر تعديل في الخميس, 22 أيلول/سبتمبر 2016 23:37

رأيك في الموضوع

شاركنا بتعليق

برنامج المكتب على الأندرويد

« أكتوبر 2023 »
اثنين ثلاثاء الأربعاء خميس جمعة سبت الأحد
            1
2 3 4 5 6 7 8
9 10 11 12 13 14 15
16 17 18 19 20 21 22
23 24 25 26 27 28 29
30 31          

كن دائماً على تواصل معنا