مكتب دمشق الإعلامي، خاص:
حافلات ممتلئة، وعناصر عسكرية، وتدقيق على الحواجز، وإيقاف للشباب، وسحب لخدمة الاحتياط، هو مشهد تكرر في الآونة الأخيرة بأحياء عدة من العاصمة دمشق وضواحيها، جعل أغلب الشباب تعتكف منازلها خوفاً من الاعتقال.
حيث عاودت قوات الأسد، خلال الأسابيع الماضية، شن حملات الاعتقال والتفتيش التي تستهدف فئة المطلوبين لصفوف احتياط الجيش.
ونقل مراسل "مكتب دمشق الإعلامي" أن دورية أمن وشرطة عسكرية، شوهدت أمس على الحاجز الواقع تحت جسر الزاهرة، اعتقلت ما يقارب الـ 70 إلى 80 شاب، من مواليد 1981 - 1987، وسمحت لهم باستخدام أجهزتهم المحمولة، للاتصال بذويهم وتبليغهم عن اقتيادهم للجيش.
وشوهد في الأسبوع الماضي، العديد من الحافلات، في كل من المجتهد وباب مصلى وباب سريجة، وأحياء الصالحية والشعلان، والمزة وكفرسوسة، محملة بالشباب، لسحبهم إلى الجيش الاحتياطي.
واعتمد النظام في حملاته بشكل كبير على الحواجز المؤقتة، التي يقيمها بشكل مفاجئ لمدة معينة، في حين شددت الحواجز النظامية من تفتيشها وتدقيقها على البطاقات الشخصية.
وذكر شهود عيان، عن شن قوات الأسد حملة اعتقالات طالت العديد من الشباب خلال خروج المصلين من مسجد زيد بن ثابت، في شارع خالد بن الوليد، الجمعة قبل الماضية.
وعلى مداخل ضواحي دمشق كالدويلعة وجرمانا وكشكول، تم تعبئة العديد من الشبان، خلال خروجهم باتجاه دمشق، وحتى المناطق المهادنة للنظام، لم تكن بعيدة عن حملات الاعتقالات، وأكد ناشطون عن تدقيق حواجز حي برزة الدمشقي على الشباب الداخلة والخارجة من الحي، وسجل العديد من الاعتقالات.
وذكر مصدر مطلع لـ "مكتب دمشق الإعلامي" أن النظام عمد إلى تعميم أسماء جديدة للاحتياط على الحواجز مباشرة، دون تسليمها لشُعب التجنيد التي تقوم بدورها بتبيلغ الشاب عن سحبه للاحتياط، وأكد المصدر أن الهدف من هذه الخطوة، منع الشبان المطلوبين للاحتياط من الهجرة، وسحبهم بشكل مباشر.
ويقوم نظام الأسد، بسوق الشباب بعد اعتقالهم من شواع دمشق، إلى معسكرات بمنطقتي الدريج والديماس، ومعظم الدورات العسكرية التدريبية الخاصة بالاحتياط لا تكمل الأسبوع، ليقوم بعدها بزج الشباب على الجبهات الساخنة.
وفتحت تلك الحملات باب التجارة والكسب المادي للضباط وعناصر النظام السوري الذين راحوا يستغلون أهالي المطلوبين ويبتزونهم مادياً ليغضوا الطرف عنهم، حيث اضطر أحد الشباب لدفع مبلغ 20 ألف ليرة سورية للحاجز، من أجل إخلاء سبيله.
يذكر أن نظام الأسد يعاني من نقص في أعداد عناصره جراء تخلف الآلاف من الشبان عن الخدمة العسكرية، وهجرة معظمهم، والإنشقاقات في صفوف قواته، بالإضافة إلى الأعداد الكبيرة التي يتكبدها في المعارك، ما دفعه سابقاً لتشكيل ميلشيات تحت مسميات عدة كالـ "الدفاع الوطني" أو "اللجان الشعبية" إضافة لاستعانته بعناصر من "حزب الله اللبناني" و "لواء أبو الفضل العباس" وغيرها من الميليشيات الشيعية الطائفية التي باتت معروفة بوقوفها إلى جانب النظام في معاركه.
مكتب دمشق الإعلامي