دمشق، مكتب دمشق الإعلامي:
لم يعد ارتفاع الأسعار بذاك الحدث الذي يفاجئ المواطن السوري بعد أن أصبح أمراً اعتيادياً في حياته اليومية.
فمنذ أكثر من سنتين وحتى اليوم سجلت أسواق دمشق أعلى ارتفاع لها على جميع الأصعدة بدءاً من سعر المواد الغذائية الأساسية إلى أسعار الخضار والفواكه والمحروقات والمواد الطبية وحتى الألبسة، وانتهاءاً بالاتصالات والمواصلات.
دون تمكن وزارة التموين من ضبط أسعار المواد داخل الأسواق، ولا قدرة الحكومة على إعادة الليرة إلى عهدها الأول.
"ارتفاع سعر صرف الدولار" هو السبب الرئيسي الذي يعزو إليه معظم التجار ارتفاع أسعار بضائعهم، والذي اصبح يتخبط بشكل واضح بين سعر البنك المركزي وسعر السوق السوداء دون إمكانية لضبطه، حيث بلغ سعر صرف الدولار في سوق دمشق السوداء اليوم 275 شراء و 277 مبيع.
في حين ارتفعت أسعار المواد الغذائية خلال الفترة الماضية بنسبة 10% تقريباً.
يأتي هذا الارتفاع بعد سلسلة متتالية من الارتفاعات، كان أولها سعر مادة الخبز وأسعار المواصلات حيث أصبحت في الحافلات الصغيرة "الميكروباصات" 35 ليرة سورية عوضاً عن 25، وبالحافلات الكبيرة 40 ليرة سورية بعد أن كانت 35 لير حسب محافظة دمشق، إلا أن الشركات الخاصة وعلى رأسها شركة "هرشو" رفعت تعرفة الركوب إلى الـ 50 ليرة سورية، غير آبهة بالتسعيرة المحددة من قبل محافظة دمشق.
هذا ومع بداية نيسان بدأت شركات الاتصالات بالعمل في تسعيرة جديدة للخليوي داخل سوريا، ليصبح سعر المكالمة للدقيقة الواحدة من خليوي إلى خليوي داخل سوريا 6.5 ليرة في الخطوط لاحقة الدفع، ومن خليوي إلى خط أرضي داخل سوريا 9.5 ليرة في الخطوط لاحقة الدفع أيضاً.
أما عن الخطوط مسبقة الدفع فأصبح أجر الدقيقة من خليوي إلى خليوي 9 ليرات، ومن خليوي إلى أرضي 12 ليرة سورية.
كما ارتفعت أجور خدمة الإنترنت (3G) لتصبح ليرة واحدة لكل ميغابايت.
هذا الحال بالنسبة لدمشق التي تعتبر الأفضل حالاً من الناحية الاقتصادية اذا ما قورنت مع بقية المناطق، فلك أن تتخيل الحال الذي وصلت إليه بلدات الريف الدمشقي والمدن المحاصرة على سواء، والتي تضاعفت فيها الأسعار بشكل كبير، وأصبحت الكثير من المواد الغذائية عملة نادرة يصعب تحصيلها.
قائمة بأسعار المواد الغذائية والتموينية في أسواق دمشق لليوم الأحد 12/4/2015

مكتب دمشق الإعلامي