عدرا، ناشطون:
ارتقى أربعة شهداء وأصيب 25 مقاتلاً من جيش الإسلام في مدينة عدرا بريف دمشق وذلك بعد قيام قوات النظام السوري بقصف أحد الأنفاق بقنبلة تصدر غازات سامة.
ففي حوالي الساعة السادسة من مساء أمس، اندلعت اشتباكات عنيفة بين عناصر جيش الإسلام وقوات الأسد في محاولة من الأخيرة التقدم من طرف معمل السكر في المدينة.
وما إن خفت وتيرة الاشتباكات حتى شهدت المنطقة انفجاراً عنيفاً تبعه انبعاث للغازات السامة ما أدى لاستشهاد أربعة مقاتلين كانوا يحاولون التقدم وسط أحد الأنفاق.
كما أصيب حوالي ال 25 مقاتل بالغازات السامة وأسعفوا على الفور إلى النقاط الطبية القريبة التي كان مجهزة، حسب ناشطين، بحقن الأتروبين المضادة لأعراض هذه الحالات والتي تستخدم في مثل هذه الحالات.
وكما وثق أحد الأطباء فقد كانت الأعراض هي: ضيق بالتنفس، تشوش بالرؤية، هذيان، غيثان وإقياء، تضيق في حدقات العيون.
وحسب تلك الأعراض فيرجح أن الغازات كانت غازات أعصاب وليس الكلور أو السارين الذي استخدم سابقاً.
يذكر أنه كان من المقرر تدمير ترسانة النظام السوري الكيماوية بعد الاتفاق الأمريكي الروسي الذي تمثل في قرار مجلس الأمن الدولي 2118، حيث أتى بعد هجوم بالأسلحة الكيماوية شنه النظام السوري على ريف دمشق في أغسطس/آب الماضي والذي راح ضحيته 1500 مدني.
وكان من المتفق عليه تدميره بشكل نهائي في نهاية شهر حزيران من العام الجاري.
مكتب دمشق الإعلامي
