المعضمية - مكتب دمشق الإعلامي:
أغلقت قوات الأسد يوم أمس، المعبر الوحيد الذي يصل مدينة معضمية الشام بدمشق، مانعة المدنيين من الدخول والخروج، بما فيهم الحالات الإنسانية.
وجاء على لسان لجنة المفاوضات في المدينة، التي تضم مندوبي الفصائل العسكرية فيها ومندوب المجلس المحلي أن وفداً للنظام دخل المعضمية، بعد إغلاق المعبر، بمشاركة ضباط من القصر الجمهوري والإعلامي وفيق لطف، وقام باجتماع استمر لـ 4 ساعات.
وهدد الوفد بإكمال عملية اقتحام المدينة في حال لم يتم القاء سلاح الفصائل المقاتلة ضمنها أو خروج مقاتلي الثوار من المدينة.
ونقل "لطف"،رسالة للجنة المفاوضات في المدينة مفادها: "إما إلقاء السلاح وعودة المعضمية إلى "حضن الوطن" بشكل كامل، ودخول الأمن والجيش إليها، أو خروج الجيش الحر من المدينة وإخلاءها، وإلا فستكون حربًا مفتوحة".
وبناءً على ما جرى خلال المفوضات سيتم عقد اجتماع في المدينة يوم غد الإثنين، لطرح كافة النقاط التي تم تداولها في الاجتماع والخروج بقرار جماعي عن المدينة بفرعيها المدني والعسكري.
وأكد الناشط محمد نور، لـ "مكتب دمشق الإعلامي"، أن المعضمية تحوي على أكثر من 40 ألف مدني، جلهم من الأطفال والنساء، محرومون من دخول رغيف خبز واحد، مشيراً إلى أن التهديد الذي قدمه النظام، سبب حالة من الهلع والخوف بين الاهالي.
وأفاد ناشطون من المعضمية اليوم، عن ارتقاء الشاب ناصر نتوف، بعد منعه من الخروج لتلقي العلاج خارج المدينة، وتدهور حالته الصحية إلى أن فارق الحياة.
من جهة أخرى، أفاد محمد نور، أن نظام الأسد يحاول اقتحام المدينة من المنطقة الجنوبية، الفاصلة بين داريا والمعضمية، تحت غطاء من القصف العنيف بالدبابات والمدفعية الثقيلة، وصواريخ الأرض أرض، بالإضافة لليراميل المتفجرة، ما جعله يحقق تقدماً في المنطقة.
يشار إلى أن مدينة معضمية الشام، الواقعة في ريف دمشق الغربي، من أوائل المدن التي وقعت هدنة مع نظام الأسد في واخر ال 2013 ، بعد أن ضاقت السبل بأهالي المدينة وانعدمت أدنى مقومات الحياة، وتعرضت الهدنة للعديد من الخروقات من قبل النظام أغلق على إثرها المعبر الوحيد للمدينة عدة مرات.
مكتب دمشق الإعلامي