الرئيسيةريف دمشقتقاريرنظام الأسد يرفع سقف مطالبه لفك حصاره عن قدسيا

نظام الأسد يرفع سقف مطالبه لفك حصاره عن قدسيا

الجمعة, 11 أيلول/سبتمبر 2015 23:13

مكتب دمشق الإعلامي، خاص:

 
قدسيا، ريف دمشق: 
 
تختلف الظروف، والأماكن، ويبقى منهج المستبدين واحد، إذا أردوا السيطرة على شعب ثار ضدهم، حاصروه في لقمة عيشه، ومنعوا عنه الطعام والشراب، وأسس العيش، ثم أخبروه أنه معرض للخطر، وحملوا المسؤولية لمعارضيهم، ثم أظهروا أنفسهم أنهم الأمل الوحيد بالحل القريب، وإنهاء المأساة.
 
وهذا بالضبط، ما عمل عليه نظام الأسد، في المدن والبلدات السورية التي دخلت في هدنة معه، وآخرها  قدسيا بريف دمشق.
 
بقيت بلدة قدسيا التي كانت من أوائل المناطق الثائرة ضد بشار الأسد، قرابة العام والنيف، تعيش في هدنة مؤقتة مع النظام.
 
مؤقتة، لأنها كانت تشهد بين الحين والآخر خروقات، تغلق على إثرها الطرقات والحواجز، مانعة المدنيين من الخروج والدخول إلى أن تصل لحل مشترك مع لجنة المصالحة.
 
كان آخر هذه الخروقات وأطولها، الحصار الأخير الذي عاشته قدسيا وجارتها الهامة، في الشهر الماضي، والذي استمر لأكثر من شهر ونصف، بحجة اختطاف أحد عناصر النظام، من قبل الفصائل العسكرية في المنطقة، والتي نفت بدورها مسؤوليتها عن الأمر.
 
أغلقت قوات الأسد خلال فترة الحصار، الطرق المؤدية إلى البلدتين، مانعة المدنيين من الدخول والخروج، باستثناء الموظفين والطلاب، ومانعة إدخال المواد الغذائية والطبية إلى المنطقة بشكل قاطع.
 
كان للحصار، أثار سلبية على المدنيين في المنطقة، والذين يقدر عددهم بأكثر من 750 ألف نسمة، جلهم من المهجرين والنازحين من من مدن وبلدات الريف الدمشقي الساخنة، عانوا ظروف إنسانية ومعاشية سيئة، وانطلقت الدعوات لحل الأزمة بأي حل، قبل تفاقم الوضع.
 
استمرت المفاوضات عدة أيام، توصلوا فيها لعدة نقاط أولية تمثلت بـ :
 
1 - إغلاق كافة المداخل الفرعية للبلدة من جهة الهامة، بسواتر ترابية بحيث تبقى مسالك الدخول للمدينة حصراً من منافذ اللجان الشعبية المتفق عليها.
 
2 - تسوية أوضاع عدد من افراد كتائب الجيش الحر والمطلوبين في المدينة.
 
3- منع دخول اي شخص أي عسكري سواء كان ضابط أو عنصر إلى قدسيا مع منع عناصر الجيش الحر من من خطف عناصر النظام.
 
4 - يقوم النظام فور تطبيق بنود الاتفاق بإعادة فتح الطرقات والسماح بإدخال المواد الغذائية ومادة الطحين والخضار والغاز والوقود إلى المدينة.
 
في حين يبقى باب المفاوضات مفتوحاً، للوقوف على آخر المستجدات، حسبما أفادنا ناشطون.
 
وبدأت بعدها ملامح المفاوضات تظهر على أرض الواقع، حيث دخل حوالي الثمانين شاب، من أبناء قدسيا، في تسوية مع نظام الأسد، على ستة دفعات،  كل دفعة مكونة من قرابة ال20 شاب، وعادوا بعدها للمدينة.
 
ليقوم النظام بدوره بالسماح لسيارات طحين وعدة سيارات خضار، وسيارة اسطوانات غاز، بالدخول إلى قدسيا عبر حواجزه.
 
فيما بقيت الطرقات مغلقة بوجه الأهالي، دون السماح لهم بالدخول والخروج مع وعود مستمرة يطلقها النظام.
 
من جهة ثانية، ما تزال قوات الأسد، تفرض حصارها على بلدة ‫#‏الهامة‬ لليوم الواحد والخمسين، مانعة إدخال المواد الغذائية والمحروقات والطحين إلى البلدة، في حين تلوح بالأفق مفاوضات أخرى مع لجنة من أهالي المدينة والنظام، لفك الحصار، إلى حين انتهاء وحل ملف قدسيا، حسبما أفادت مصادر من الداخل.
 
بين الحصار، وجوع الأهالي، تبقى المناطق المهادنة واقعة تحت سيطرة النظام بطريقة غير مباشرة، فتجعل من حواجزها جهاز تتحكم به ببنود الهدنة، وترفع سقف مطالبها مع كل حادثة خرق.
 
 
مكتب دمشق الإعلامي
 
تم قرائته 2414 مرات آخر تعديل في الإثنين, 21 أيلول/سبتمبر 2015 18:59

رأيك في الموضوع

شاركنا بتعليق

برنامج المكتب على الأندرويد

« سبتمبر 2023 »
اثنين ثلاثاء الأربعاء خميس جمعة سبت الأحد
        1 2 3
4 5 6 7 8 9 10
11 12 13 14 15 16 17
18 19 20 21 22 23 24
25 26 27 28 29 30  

كن دائماً على تواصل معنا