الرئيسيةريف دمشقتقاريرحرستا والنصف المحتل

حرستا والنصف المحتل

الجمعة, 28 آب/أغسطس 2015 16:30

الغوطة الشرقية، خاص

 
تقرير أبو عمر الصحفي، حرستا :
 
أيام طوال كادت أن تبلغ العام أو أقل بقليل منذ أن تقدم مجاهدو الغوطة و ثوارها في منطقة لازال يسيطر عليها "نظام الأسد" في الغوطة الشرقية.
 
فمنذ عيد الأضحى الذي مضى ومعركة فرع المخابرات الجوية التي تحرر فيها ما تبقى من مدينة عربين، عاود المقاتلون الكرة، و كما كانت في الأولى لعبت الأنفاق الدور الأكبر في تسللهم لخطوط جيش الأسد الخلفية.
 
معركة سماها المقاتلون بين بعضهم، معركة "المِهدّة" نسبة للمطرقة الثقيلة التي يفتحون بها المنافذ في جدران الأبنية للدخول على نقاط ومراكز العدو، وسماها قادة المعركة من الفصائل المشاركة "لهيب الغوطة" .
 
استطاعوا فيها تحرير عدة مناطق من الجزء المتبقي من مدينة حرستا، كحي العجمي ومسجده أحد أكبر النقاط العسكرية هناك، ومخفر المدينة ومبنى التأمينات ومنطقة الكوع، فكان لهم ما أرادوا، ولازالت المعركة قائمة حتى الساعة لحين تحقيق أهدافها الغير معلنة بالكامل.
 
مساء السبت 15/8/2015 باغتت عدة مجموعات من "الاتحاد الإسلامي" و "أحرار الشام" و"جبهة النصرة" جيش "النظام السوري،" وخرجوا من أسطح و أقبية أبنيتهم، وما إن بدأت المطرقة تعمل على فتح المنافذ حتى جُن جنون العسكر وارتفعت أصوات الأعيرة النارية وقذائف الـ RPG بشكل عشوائي تضرب هنا و هناك عبثاً، فالظلام الحالك والمباغتة كانا كفيلان بإدخال الذعر وعدم التركيز لصفوف جنود النظام.
 
لحظات وبدأت المجموعات بالاقتحام وعلا صوت التكبير، وهرب أغلب الجنود من مواقعهم، وقُتل من بقي على الفور أو بعد حين.
 
عشرة أيام ولازالت المعركة قائمة، ورغم تهديد قياداتهم لهم بالقتل إن فروا من نقاطهم كما سُمع على أجهزة اللاسلكي، لازال جنود الأسد يتركون نقاطهم ويحرقونها ويلوذوا بالفرار قبل وصول المجاهدين إليهم .
 
أبنية سكنية، لم تعد صالحة للسكن أصلاً، بل لم تعد آمنة لأي غرض آخر، فالحرائق أضعفت من بنيتها التحتية وباتت قذائف الدبابات كفيلة بهدمها وإسقاطها .
 
أما ما تمكنا من زيارته من أبنية وشقق كانت سكنية، لاحظنا أنها مسروقة بالكامل، ونعني بكلمة "بالكامل" أي كل شيء يخطر ببالك من مفاتيح الإنارة إلى الأسلاك الكهربائية التي تم سحبها من داخل الجدران للأثاث وغيره مما يمكن بيعه أو الاستفادة منه لأي غرض كان.
 
تتعرض مدينة حرستا و المنطقة المحيطة بإدارة المركبات إلى قصف يومي بالطائرات وبصواريخ "الأرض - أرض" الثقيلة والشديدة التدمير، في محاولة من جيش النظام لتأخير أو منع محاصرة "إدارة المركبات"، وتقول الأرصاد أنه يحاول إعادة ترتيب صفوفه استعداداً لاسترجاع ما تم تحريره من مناطق في محيط الإدارة.
 
 

صور بعدسة مكتب دمشق الإعلامي لمناطق محررة في حرستا
تظهر فيها منطقة العجمي والكوع والناحية (المخفر) وآثار الدمار التي خلفها جيش الأسد قبل انسحابه

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مكتب دمشق الإعلامي

تم قرائته 3209 مرات آخر تعديل في الجمعة, 11 أيلول/سبتمبر 2015 16:51

رأيك في الموضوع

شاركنا بتعليق

برنامج المكتب على الأندرويد

« أكتوبر 2023 »
اثنين ثلاثاء الأربعاء خميس جمعة سبت الأحد
            1
2 3 4 5 6 7 8
9 10 11 12 13 14 15
16 17 18 19 20 21 22
23 24 25 26 27 28 29
30 31          

كن دائماً على تواصل معنا